بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين صلى الله عليه وسلم
التربية والتعليم مدخل أساسي لتحقيق التنمية المجتمعية في بلدنا
الحلقة الأولى السبت 23 محرم الحرام1434ه/08 دجنبر 2012م.
أجدني أتسمر أمام الحاسوب، النية صادقة،اللب متيقظ،وأتشمر بقاموس التجربة فقط،أمثل دور الباحث المتواضع لله، لأقدم حلقات حول هذا الموضوع المهم في حياتي الخاصة وفي حياة كل مواطن محب للخير غير الأناني المأجور عليه وعنوانه " التربية والتعليم مدخل أساسي لتحقيق التنمية المجتمعية في بلدنا" والله الموفق والهادي إلى خير السبيل.
يقول المثل السائر والمشهور "أهل مكة أدرى بشعابها" من هذا المثل الحكيم يجب أن يكون مدار هذا النقاش فالشيء الموضوعي والعلمي هو أن نستمع مباشرة للأشخاص الذين عايشوا ويعايشون الموضوع وهنا المتدخلين المباشرين في العملية التعليمية/التعلمية،والمتدخلين غير المباشرين المهتمين بالمجال التربوي.
وبصفتي أستاذ قد درس في مناطق متفرقة من الوطن في الجبل جنوبا وفي البادية بالداخل وفي منطقة شبه حضرية وعايش التدريس في الحضر، ومتدخل مباشر في العملية التعليمية/التعلمية فإن النتيجة التي توصلت إليها هي هل المسؤولين يودون بالفعل إصلاح حقيقي للتعليم ؟وإذا كان الجواب بالإيجاب، فإن مدخل الإصلاح هو الاهتمام بالإنسان (المورد البشري) لأنه هو أساس التنمية المستدامة والدليل ما عرفته وتعرفه دول النمور( اليبان،الصين،كوريا الجنوبية...)إضافة إلى أندونسيا ماليزيا ... والتي راهنت على الانسان كمورد فوصلت إلى ما وصلت إليه من أسباب التقدم والتطور، إن تحقيق هذا الهدف في بلدنا يتطلب أساسا إلغاء مصطلح الاكراهات في مجال التعليم والتربية، فيجب الاستثمار بسخاء في هذا المجال التنموي، وذلك بإحداث بنيات للاستقبال في أعلى مستوى، والعزم على محاربة ظاهرة الاكتظاظ، وانطلاق البنية التعليمية /التعلمية من رأسها كاملة بالتعليم الأولي في المستوى، اعتبار الأستاذ(ة) مستلزم أساسي في التعليمية/ التعلمية بالاهتمام بوضعيته الادارية والمهنية/ التكوينية والنفسية والاجتماعية والترفيهية ...،الاهتمام بالوضعية السوسيوثقافية للتلميذ عموما (وضعية أسرته المادية، النفسية، الاجتماعية الترفيهية...)، الاهتمام بنفس الوضعيات بالنسبة للمدير(ة) والمفتش(ة) التربوي أيضا والاهتمام بمختلف اقتراحاتهم حول البنية التحتية للمؤسسة وحول عملها التربوي والاشعاعي السنوي ومن خلال مشروعها للمؤسسة، الاهتمام بالمتدخلين المباشرين الشركاء بالمؤسسة ( جمعية الاباء والجماعات وغيرهما والاستماع إلى مختلف اقتراحاتهم التي لها فوائد بالنسبة للمؤسسة، ناهيك على الاهتمام بالمتدخلين غير المباشرين وبالخصوص الجمعيات الفاعلة في المجال الجمعوي، تلك مداخل أساسية في نظري بموضوعية تقنيا لانطلاق نهضة حقيقية الاصلاح التي نرومها جميعا على اعتبار التربية والتعليم ورش أساسي لكل تنمية مجتمعية حقيقية
يتبع.
