احتضنت إحدى قاعات مدرسة للاأسماء الابتدائية بنيابة المحمدية انطلاقا من الساعة الثالثة مساء من يوم الأربعاء 09 جمادى الثانية 1435ه، موافق 09 أبريل 2014 ندوة تربوية عنوانها "بيداغوجيا الخطأ دعامة أساسية لبناء التعلمات"،
وقد أشرف على تنظيم هذه الندوة المفتشان التربويان السيدان فاكر التباري وزائنة سوسن وأطره السادة المفتشون الجدد (في سنتهم الأخيرة قبل التخرج) عبد الله أكلو / محمد أيت بن أحمد / بوشعيب فنان / مصطفى روذي وعبدالصمد أرديف،
وحضره السيد مدير مدرسة للاأسماء وأساتذة وأستاذات المستويين الثالث والرابع إبتدائي بمدارس نيابة المحمدية
افتتح هذه الندوة السيد المفتش التربوي فاكر التباري الذي ذكر بالهدف من انعقادها و هو استكمال التداريب التكوينية للسادة المفتشين الجدد. وقد سيرأعمال هذه الندوة السيد المفتش التربوي عبد الله أكلو،
استهل السيد المفتش التربوي بوشعيب فنان عرضه بتقديم مفصل عرف فيه مفهوم الخطأ لغويا عند كل من لالاند وبرونو انتقل إلى تعريفه من منظور بيداغوجي تقليدي ووسم فيه المتعلم بالسلبية في تلقي المعرفة ، ومن منظور بيداغوجي حديث اعتبر فيه الخطأ أمر طبيعي بالنسبة للمتعلم.
تلاه بعد ذلك السيد المفتش التربوي عبدالصمد أرديف ليتطرق في عرضه بإسهاب إلى تعريف بيداغوجيا الخطأ والتي تعني القيام بمجموعة من العمليات الهادفة إلى الوقوف على أسباب أخطاء المتعلمين وذلك من أجل اقتراح السبل الكفيلة بتجاوزها.
وحدد بدقة أهم مبادئها منها أن هذه البيدغوجيا تعتبر الخطأ ليس عدم المعرفة بل هو يعبر عن معرفة مضطربة يجب الانطلاق منها لبناء معرفة صحيحة، وأنه لا يمكن تفادي الخطأ في سيرورة التعلم، وأن الخطأ خاصية إنسانية، وأنه شرط للتعلم، وأنه من حقوق المتعلم وأنه ذو قيمة تشخيصية ...
السيد المفتش التربوي مصطفى روذي تحدث في عرضه عن مصادر الخطأ وذكر بأنها متصلة أساسا بالثالوث (مدرس/متعلم/معرفة) وأنواعه : ابستمولوجي: تعقد وصعوبة المعرفة، نمائي : تجاوز لقدراته العقلية ومواصفاته الوجدانية، استراتجي : الكيفية غير الناجعة التي يسلكها المتعلم في إنجاز تعلماته ،بيداغوجي/تعاقدي: غياب أو لبس في التعلمات ، ديداكتكي : عدم نجاعة الأسلوب أو الطريقة المتبعة في التدريس .
ومسك ختام الندوة كان عرض السيد المفتش التربوي محمد أيت بن أحمد الذي تطرق إلى استراتجيات معالجة أو تجاوز الخطأ وبين أنها عبارة عن سيرورة مكونة من ست حلقات متسلسلة وهي على التوالي : رصد الخطأ وتشخيصه، إشعار المتعلم بالخطأ، تصنيف الأخطاء، تفسير الخطأ وأكتشاف أسبابه، معالجة وتدارك الخطأ ثم التتبع والتقويم.
بعد ذلك فتح مسير الندوة المجال واسعا للحضور من أستاذات وأساتذة للمناقشة وقد ركزت في أغلبها على طرح أصناف من الأخطاء المعيشة داخل الفصل الدراسي ترتبط بمجالات مختلفة تصل إلى حد ما هو سوسيوثقافي صرف، كما كانت هناك مطالبة أولا بإنضاج الشروط الملائمة لأي بيداغوجيا متبناة لتدبير التعلمات داخل الأقسام ومنها بيداغوجيا الخطأ .
وأهم ما ميز هذه الندوة هو الحضور المكثف للأساتذة والأستاذات الذي ينم عن الاهتمام والتعطش لكل مافيه تكوين مستجد ذو فائدة.
واختتمت هذه الندوة بتقديم مجموعة من الاقتراحات والبدائل والتوصيات والسلام .
منير صادر أستاذ اللغة العربية بمدرسة سهام2 نيابة المحمدية.
