إن مجال التنشيط الرياضي هذا هو مجال واسع للتكوين الذاتي للمنشطين الرياضيين بالمغرب عموما وبنيابة المحمدية على وجه الخصوص ، ومن المفروض أن يتضمن معارف مهارات مواقف في المجال الرياضي، طرح وجهات نظر، تصورات ،اقتراحات ، توصيات الهدف منها المساهمة في هذا الحراك الاصلاحي الذي يرمي فيما يرمي إليه أيضا انعاش الرياضة المدرسية المغربية والعمل على تطوير أدائها لتصبح موردا أساسيا لتخريج طاقات إبداعية واعدة ذات كفاءات رياضية نتوكل عليها بعد الله تعالى في أن تحقق لنا مجموعة من الانجازات المحلية والقارية والدولية والعالمية، ولتحقيق ذلك بصفة علمية تتسم بالدوام النسبي يلزم أن ترتكز الرياضة في كل نوع رياضي نريد الارتقاء فيه على بناء مشروع تحكمه استراتجية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى ذات بنية سانكرونية (تزامنية) متماسكة تعمل فيها العناصر بشكل علائقي تواصلي ومنفتحة بشكل دياكروني ( تعاقبية) على المتحكمات المحيطة والخارجية و يجعل تغيير النظام المعرفي للبنية يغير استراتجية عمل المشروع وهكذا .
إن التكثل في الجماعة والاستلهام الجيد لوجهة النظر هذه يجعل بكل تأكيد نجاح أي مشروع شيئا حتميا بالمعنى العلمي للكلمة، فلنعمل بحول الله على وضع تصور رصين لعملنا وصياغة الأهداف المحلية المؤطرة بطبيعة الحال بالقوانين والتنظيمات والتصورات الوطنية في المجال الرياضي ولنضع استراتجية العمل لمشروعنا وقبل هذا وذاك يجب تشخيص الوضعية المادية والبيداغوجية والاشعاعية الحالية للرياضة المحلية ونضع اقتراحات لاستراتجية العمل بالمشروع تركز بشكل جلي على الأولويات والامكانات والله ولي التوفيق.