اللعب مع الذئاب أو الضحك على الأدقان
لست هنا بصدد انتقاد أو قراءة في الفيلم المغربي “اللعب مع الذئاب” الذي بثته القناة الثانية يوم الجمعة09 أبريل 2010، لأن الموضوع عادي وطرق التمثيل والأداء لا تثير فضولي للحديث عنه لأنها تبقى محاولة لا غير، و لست مؤهلا لخوض تجربة انتقاد شريط سينمائي أو تلفزيوني ولكن ما حرك في لوعة الكتابة، هو الفنان سعيد الناصري الذي ناداه محاميه الفنان الكبير عبد القادر مطاع – بالأستاذ- وهو يزف له خبر الميراث الذي ينتظره…فوجئت ومعي جميع رجال التعليم بالابتدائي، عندما رد صاحبنا المدعو بالفنان والفن نبيل لا يوصف به إلا الأبي والذي يحترم نفسه، رد بتهكم وقهقهة، ( أستاذ كاع ونا معندي حتى المستوى ديال معلم) جواب أثار حفيظتي ووقفت أشكي حالي لحالي وأنا أتذكر السنين التي قضيتها بالقسم ألقن المعارف والمهارات وأسعى لترسيخ القيم الحميدة في أدهان الصغار، تذكرت وأنا حاصل على شهادة الباكالوريا منتصف السبعينات، بالرغم من الاختيارات والبدائل الكثيرة، كنت شغوفا بهذه المهنة الشريفة النبيلة، أحببتها وتفانيت كباقي رجال التعليم، في أداء الرسالة على أحسن وجه و بكل صدق و أمانة…..
لا نهرج ولا نتاجر في اللغو والكلام كصاحبنا الذي يفتقد للمستوى الثقافي والسلوكي….. المعلم- الأستاذ التسمية الجديدة- مشهود له بالتفاني والتضحية من أجل الناشئة، من أجل جيل الغد بمقومات الإبداع والتحدي ليسطع نور هذا الوطن الغالي…. ومن غريب الصدف غيرت الوجهة من القناة الثانية إلى الأولى لأفرج عن نفسي بعض الشيء، بدأت أتفرج على برنامج “كوميديا” جاء دور الثنائي رقم3 (ي –ع) يتحدثان عن المعلم ، عن ميزاجيته داخل الفصل الدراسي، عن التوبيخ البدني. …. قلت مع نفسي أليس في الساحة إلا المعلم، و لكن من السبب في الوضعيات التي أصبح يوضع فيها رجل التعليم بصفة عامة والمعلم بصفة خاصة، من المستفيد في تشويه صورة المعلم و من خلاله صورة التعليم بالمغرب؟؟؟
إدريس مروان
مدير مدرسة النور الابتدائية
بوجد ور