بسم الله الرحمن الرحيم
المحمدية في : السبت 17 ذي القعدة 1432ه/ 15 أكتوبر 2011م
تقرير تركيبي حول الأيام التكوينية خاصة بالأستاذ المورد في بيداغوجيا الإدماج
بالسلك الإبتدائي بالمحمدية (القاعة 2)
احتضنت القاعة رقم 1 والقاعة رقم 2 بدار الثقافة سيدي محمد العربي العلوي بالمحمدية في الفترة الممتدة من يوم الثلاثاء 13 ذي القعدة 1432ه/ 11 أكتوبر 2011م إلى يوم السبت 17 ذي القعدة 1432ه/15 أكتوبر 2011م، الأيام التكوينية الأولى الخاصة بالأستاذ المورد بالسلك الابتدائي بنيابة المحمدية ، وتدخل هذه الأيام التكوينية في إطار البرنامج المسطر في التكوينات في بيداغوجيا الإدماج بسلك التعليم الإبتدائي وخاصة ما يتعلق ببرنامج التكوين الأساس في بيداغوجيا الإدماج الذي نصت عليه المذكرة الوزارية 030/12 المتعلقة بانتقاء الأستاذات والأساتذة الموارد في بيداغوجيا الإدماج بهدف تحقيق مجموعة من المهام من بينها المصاحبة ، وذلك من خلال مساعدتهم على إنماء الكفاية لدى المتعلمين تخطيطا وتعلما وتقويما ومعالجة.
ونشط فعاليات هذه الأيام التكوينية بالقاعة رقم 2 المفتشة التربوية السيدة فاطمة توقف والمفتش التربوي السيد التباري فاكر من نيابة المحمدية، وما ميز هذه الأيام من الناحية التنظيمية أن الأستاذات و الأساتذة قد انتظموا داخل القاعة في شكل ورشات من ثلاث مجموعات ، الأولى اهتمت بمادة اللغة العربية والثانية ركزت على مادة اللغة الفرنسية فيما انشغلت الثالثة بمادة الرياضيات ، حيث كانت كل ورشة تجيب عن أسئلة الأنشطة المبرمجة في مصوغة تكوين أساتذة الموارد في بيداغوجيا الإدماج والمرتبطة بالمحاور المقررة خلال كل يوم من الأيام الخمسة للتكوين، لتعرض نتائج أعمالها فتقرأ وتحلل وتناقش في إطار جماعي بعد ذلك يختتم كل يوم تكويني بمداخلة نظرية في المحور .
وتضمنت هذه الأيام التكوينية المحاور التالية :
اليوم الأول : تخطيط تعلم الموارد وفق بيداغوجيا الادماج في الأقسام العادية والأقسام المشتركة
انتهى النقاش الجماعي إلى أنه :
- قبل التخطيط يجب على الأستاذ أن يستحضر ثلاث مكونات أساسية وهي : الكفاية الأساس المستهدفة ، تحديد جميع الموارد المتصلة بالكفاية الأساس المستهدفة ، واختلاف وثيرات التعلم لدى المتعلمين وبنية القسم وطبيعته .
- كما يجب أن تراعى أثناء التخطيط المرحلي الشروط التالية :
- تخصيص ستة أسابيع لإرساء الموارد
- صياغة الموارد في شكل أهداف تعلمية حسب الأسابيع
- احترام التدرج في بناء الموارد خلال أسابيع إرساء الموارد
اليوم الثاني : إرساء الموارد في خدمة إنماء الكفاية
ومن خلال أنشطة بناء تصورالتعلم الشفهي خلال مرحلة الإرساء ومن خلال تطوير تقديم درس في مكون القراءة وتكييف ممارسة المدرس في هذا المجال انتهى النقاش إلى مايلي :
- استعمال العربية الفصيحة في التخاطب
- انطلاق التصور في تنمية الكفاية الشفهية من المقاربة بالكفايات
- تدبير أنشطة القراءة في إطار مجموعات
- المراوحة في إشراك المتعلمين ذوي الوثيرة السريعة والمتوسطة والبطيئة في التعلم
- التركيز على اكساب المتعلم الرصيد المعرفي شفهيا في المستويات الأولى كأرضية لاكسابه رصيد لغوي كتابي في المستويات العليا
- طرح الأسئلة بخصوص مضمون الصورة أو السند يؤدي إلى اختلاف في الأجوبة بين المتعلمين
- إنتاج وضعيات يومية من خلال التعامل مع المحيط الواقعي للمتعلم
- تفعيل النوادي التربوي (نادي القراءة،نادي القصة، نادي المسرح...) قصد تنمية كفايات المتعلمين
اليوم الثالث : تدقيق المفاهيم المرتبطة بالتقويم وفق بيداغوجيا الإدماج واستثمارها
وأدى النقاش في هذا المحور إلى :
- وجوب ترويج المفاهيم الخاصة بين الأساتدة، وشرحها وتقربيبها للمتعلمين أثناء فترة إرساء الموارد وإبان أسبوع تعلم الإدماج
- يجب إبرام تعاقد بين الأستاذ والمتعلمين بخصوص تصحيح وتقويم منتوجهم .
- الوضعيات يجب أن يتعامل معها المتعلم كمعطى جديد وعند التعامل معها تصبح متجاوزة .
- عندما نتعامل مع الوضعيات وفق بيداغوجيا الإدماج يجب أن نهدف إلى :
- إعطاء معنى للتعلمات
- وظيفية التعلمات
- القول بكفاءة المتعلم عندما يقوم بحل مشكل في أي سياق كان.
- وجوب إنتاج وضعيات إدماجية متكيفة مع الوثيرات التعلمية للمتعلمين
-المهم في الإدماج هو البحث عن المشكل لدى المتعلم وليس النتيجة.
تجميع الأخطاء الراتبة أثناء التصحيح لتوظيفها في المعالجة
اليوم الرابع : تدبير الصعوبات المتعلقة بالإدماج
تم في هذا اليوم التكويني رصد مجموعة من الصعوبات الملاحظة أثناء ممارسة الأستاذ لمهامه التعليمية/التعلمية بالقسم منها :
- ظاهرة الاكتظاظ تعيق العملية التعلمية/التعلمية إبان إرساء الموارد وإدماجها وتقويمها ومعالجتها كما أنها تعيق تدبير زمن التعلمات وتدبير الفروقات الفردية بين المتعلمين.
-غياب تعليم أولي بمواصفات الجودة يستجيب لما جاءت به بيداغوجيا الإدماج يفضي إلى إكساب المتعلمين لغة واصفة ليست بالطبع هي اللغة الأم الحالية بل اللغة العربية الفصحى.
- صعوبة التخطيط نتيجة صعوبة التدرج في الموارد واختلاف وثيرات التعلم لدى المتعلمين
الكفاية الأساس لا تراعي جميع الفروقات الفردية والجوانب السوسيوثقافية لدى المتعلم
- الوضعيات المتبثة في كراسات المتعلمين ليست من واقعهم المعيش
- عدم تجانس وتطابق الوضعيات المقترحة مع الموارد المقدمة
- عدم توفير الوسائل اللوجيستيكية وعدة العمل الموافقة للتدريس بالإدماج
وقد تبين بالملموس بعد رصد بعض الصعوبات الملاحظة بالأقسام من لدن الأساتذة الموارد وبعد إطلاعهم من خلال مداخلة نظرية ترصد الصعوبات على المستوى الوطني أن تبني المنظومة التربوية التعليمية/العلمية لبيداغوجيا الإدماج لم يراع توفر شروطها الموضوعية والعلمية ومنها تعميم تعلم أولي بمواصفات الجودة وقسم لا يتعدى عدد متعلميه 24 فردا.
كما طرحت الورشات مجموعة من الاقتراحات التي تبناتها بعض المؤسسات لمعالجة بعض هذه الصعوبات في إطار تبادل الخبرات منها :
- يجب العمل في إطار الفريق التربوي
- أثناء التخطيط يجب أخذ المبادرة في إنتاج وضعيات إدماجية مناسبة لمستوى المتعلمين في إطار الفريق التربوي بالمؤسسة
-أثناء تكوين المجموعات يجب تنويع التلاميذ بحسب نوع الوثيرات لديهم .
- الاعتماد على طريقة التوليد أثناء التقويم الشفهي
- أثناء المعالجة يجب معالجة الأخطاء المشتركة بين المتعلمين
- بعد التصحيح يصنف التلاميذ بحسب المعايير وإذا عجز بعض المتعلمين على تحقيق أي معيار يدرجون ضمن معيار الملائمة
اليوم الخامس :تحليل الممارسات المهنية لدى الأستاذ
قصد تقويم وتصحيح بعض الممارسات الصفية للأستاذ وبعد تبادل تجاريب و تقنيات العمل بين الأساتذة الوارد انتهى النقاش إلى مايلي :
- توحيد العمل، وذلك بالتأكيد على أن العمل بالمؤسسة التعليمية تخطيطا وتعلما وتقويما ومعالجة يجب أن يدبر في إطار الفريق التربوي
- نجاح بيداغوجيا الإدماج رهين بوضع خطة عمل .
- اعتماد العمل الجماعي أثناء تعلم الإدماج ، وعلى العمل الفردي أثناء تقويم الإدماج .
إرساء الموارد وإدماجها يجب أن يكون في إطار العمل في مجموعات.
تعويد المتعلم باستمرار على التعامل مع الوضعيات الإدماجية
- عدم التلميح للمتعلم بالأجوبة أثناء مطالبته بحل وضعية إدماجية.
- يجب إبرام تعاقد بين الأستاذ والمتعلمين حول كيفية التعامل مع الوضعيات.
- وجوب تدبير الزمن التعلمي بحسب توزيع الأنشطة المبرمجة.
-استحضار العلاقات أثناء التعامل مع السند
- ادعم الخارجي ضروري إلا أنه يجب أن يكون معقلنا.
- مكون القراءة مكون قاعدي في إكساب المتعلم الموارد المعرفية قصد إدماجها وتعبئتها.
- شبكة التحقق مهمة في التقويم الذاتي للمتعلم ، فهي حصة دراسية قائمة بذاتها، لذا يجب على المتعلم استعابها جيدا.
- في حالة عدم توفر المؤسسة على آلة الاستنساخ، يكتب نموذج لشبكة التحقق على السبورة، ويستعمل المتعلمون الألواح لتعبئتها.
- يستحسن في تدبير التصحيح أثناء تعلم الإدماج البدء بالإنتاج الكتابي ثم بعد ذلك الإنتاج الشفوي.
-أثناء تدبير التصحيح يجب البدء بتصحيح إنتاجات الفئة المتعثرة.
اقتراحات وحاجيات وتوصيات بعد التكوين :
- طلب متابعة التكوين المستمر والتزود باستمرار بالمستجدات التربوية
- خلق أيام تواصلية داخل المؤسسات التعليمية وبالنيابة
- محاولة توحيد خطة العمل بين الأساتذة الموارد في إطار العمل التشاركي .
- نظرا لمشكل التواصل في أغلب المؤسسات التعليمية ، اقتراح التنسيق بين المفتش التربوي والمدير والأستاذ المورد لتسهيل عملية إقامة أيام تكوينية وإخبارية خاصة بالأساتذة في مجال بيداغوجيا الإدماج تحت إشراف النيابة
-اتصال بالسيدة النائبة قصد إصدار مذكرة منظمة لعمل الأستاذ المورد.
وبه وجب الإخبار والسلام
