سهام 2 للتربية و التكوين
سهام 2 للتربية و التكوين
سهام 2 للتربية و التكوين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سهام 2 للتربية و التكوين

نتناول معا كل ما يتعلق بمجال التربية و التكوين للرفع من المستوى التعليمي في ظل الاصلاحات التي تعرفها المنظومة التعليمية.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثقافة السلم و السلام و تحديات المدرسة الوطنية العمومية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sader mounir




عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 23/03/2010

ثقافة السلم و السلام و تحديات المدرسة الوطنية العمومية Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة السلم و السلام و تحديات المدرسة الوطنية العمومية   ثقافة السلم و السلام و تحديات المدرسة الوطنية العمومية Emptyالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 12:16 am

وقفت أتساءل مع نفسي أليس هناك حروبا أخرى غير العسكرية نكافح من خلالها الفقر و المرض والجهل و الأمية ... نصارع من أجل توفير الغداء و الملبس و المأوى و الصحة و التعليم ... هذه وعودنا لشعوبنا و علينا الوفاء بها و لكن قبل ذلك يجب أن نخلق من مدارسنا التعليمية آلية للسلم و السلام و نبذ الاختلاف.
نحن نعيش فوق فوهة بركانية و برميل بارود سواء بصورة جماعية أو بشكل فردي و في كل مكان من بقاع المعمور هناك فجوة متزايدة بين الأغنياء و الفقراء , التفاوت في الدخل و الثروة , تزايد في حالات البؤس و عدد العاطلين عن العمل , و التشرد , و تدني المستوى التعليمي , و نقص في الأغذية , و تفشي حالات الخوف و انعدام الأمن و التمرد , الأمر الذي في كثير من الأحيان يؤدي إلى تنامي الصراع العنيف و كما أكدت على ذلك اليونيسيف سنة 1999 " حقيقة أن ما يقارب مليار نسمة أي سدس البشرية تعاني الأمية مما يمثل تهديدا للسلام و الازدهار في العالم ..."
إن التغيرات الاجتماعية و الاقتصادية فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة في كثير من الأحيان يؤدي إلى فقدان الثقة و الاهتمام بمؤسسات الدولة , كل هذا يساعد على توليد المشاكل الاجتماعية , مثل الجريمة و الإقصاء الاجتماعي و التهميش و الانتحار و العنف بين الشباب و في أشكال مختلفة كالعنصرية و التعصب و الكراهية و القومية الضيقة و الوصولية الدينية و العصابات الإجرامية .... هذه الحالات تعكس الوضع العالمي الراهن , الذي يعاني أزمة في الحياة الديمقراطية و الاقتصاد و التنظيم الاجتماعي و القيم الأخلاقية . و هذه هي التهديدات غير العسكرية التي تواجه السلام: النظم السياسية و العسكرية التي تستغل الإنسان و تسبب المعاناة و عدم المساواة و الظلم و الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسانية الأساسية.
هذا العنف في كثير من الحالات وسيلة الاتصال بين الأفراد و المجتمع في غياب ثقافة الاستماع و التحدث و تقبل الاختلاف .
و لخلق علاقات متناغمة بين البشر , على المجتمع المدرسي من إدارة تربوية و مدرسين و أولياء أمور التلاميذ ... القيام بواجباتهم التربوية و التعليمية .
- ماذا تعني تنمية ثقافة السلم و السلام بالمدرسة الوطنية العمومية؟
- ماذا يعني ضمان تدبير مؤسسة تعليمية بمنظور شامل و متين؟
- ماذا يعني تنمية السلوك غير العنيف لدا التلاميذ ؟
تنمية ثقافة السلام تقتضي منا ترسيخ في أدهان التلاميذ:
• احترام الحياة بكل أشكالها.
• احترام كرامة وآراء الغير دون تمييز أو تحيز.
• نبذ العنف ( البدني , الجنسي , النفسي , الاقتصادي و الاجتماعي....)
• المشاركة مع الآخرين.
• استمع لتفهم ( حرية التعبير و الرأي...
• تطوير الممارسات الديمقراطية .
التدريس , في رأيي , هو أكثر من وظيفة نعمل من خلالها نقل عدد من المهارات الأكاديمية مثل اللغة و الرياضيات و العلوم ..... اليوم أكثر من أي وقت مضى أصبح المدرس يقوم بمهمة إنسانية اجتماعية أكثر من مزاولته لوظيفة, يجب الانتقال من نموذج للتدريس إلى نموذج للتعلم و التمرن... كما قالت فال " Fall " من كندا سنة 1999 " أعتقد أن الشخص الذي يقبل مسؤولية التدريس هو خيار أخلاقي و هذا يعني أنه يقبل التحدي للمساعدة الإنسانية في تغيير الإحساس بالكينونة و إدماج الإنسان في الصيرورة العالمية بكل تجلياتها . و في هذا السياق على المدرسة العمومية أن تعمل على تطوير كامل للفرد في كل أبعاده ( المادية و المعرفية و العاطفية و العلائقية و الروحية....).
البحث عن مناهج و برامج و مقاربات بيداغوجية هادفة و أساليب إستراتيجية من شأنها تدعم عمل المدرس لبلوغ الأهداف المرجوة و التي من بينها:
- تبادل الإنصات و الاحترام و التشجيع.
- المشاركة في اتخاذ القرار.
- ثقافة أخد الكلمة و تقاسم الوقت.
- احترام حقوق الآخرين, احترام البيئة .
- لنتعلم جميعا من خلال التعاون و العمل الجماعي .
- تنمية الفكر الناقد النقد البناء.
- التعبير بحرية مع الاحترام المتبادل.
- تدبير الاختلافات بطريقة سلمية بناءة و خلاقة.
- تطوير مهارات الاتصال و المداولة عن طريق المجالس التقنية للمؤسسة.
- ...........الخ

هذه بعض من المسؤوليات الجسام التي يتحمل عبؤها المدرس الذي ارتأيت بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف 05 أكتوبر من كل سنة لأبحث في موضوع " دور المدرس في ترسيخ السلم و السلام".
المدرس هو الركيزة , هو ذلك الشخص دائم الذوبان مع أطفاله( تلامذته) كل يوم أو في كل حين يتبادل معهم المشاعر و الخبرات يرشدهم و يهيئهم لمستقبل قد يكون أكثر تعقيدا, المدرس يمتهن فنا نبيلا يتطلب العاطفة و الصبر و الضمير الحي الوقاد...
في هذا اليوم أريد أن أنوه تنويها لا يقدر بثمن , بمجهودات المدرسات و المدرسين الذين هم مصدر إلهام , قدوة للأجيال الصاعدة , أجيال في حاجة للإرشاد و التوجيه.
" فهنيئا لك أيها المدرس بهذا العيد الذي أنت عيده"


ادريس مروان
مدير مدرسة سهام 2
نيابة المحمدية/أكاديمية الدارالبيضاء الكبرى
المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة السلم و السلام و تحديات المدرسة الوطنية العمومية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المدرسة الوطنية المغربية بين الأمس ..... واليوم ...... وافاق المستقبل
» دور الإدارة التربوية في الارتقاء بالمدرسة العمومية
» وزارة التربية الوطنية : بيداغوجيا الادماج عن بعد
» في حوار مع الأستاذة أمينة رامي مديرة الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سهام 2 للتربية و التكوين :: الإدارة التربوية :: المدير-
انتقل الى: